السَّيِّد الْعَلامَة الأديب محسن بن احْمَد بن عبد الْقَادِر بن النَّاصِر الْحسنى الكوكبانى مولده فِي ربيع الأول سنة 1111 احدى عشرَة وَمِائَة وَألف بكوكبان وشارك فِي النَّحْو وطالع كتب الْأَدَب والتاريخ وَمهر فِي الفروسية ثمَّ انْتقل إِلَى صنعاء ثمَّ إِلَى تعز وَغَيرهمَا من المحلات وَاسْتقر آخر الْأَمر بِمَدِينَة شبام كوكبان وَكَانَت لَهُ يَد قَوِيَّة فِي علم الْفلك واستخراج الخبايا والسرقات بصناعة عَظِيمَة وسياسة عَظِيمَة وحذق وألمعية وَكَانَ سَلس الطباع حُلْو الْكَلَام وَمن شعره
(ان اللواحظ مَا زَالَت تلاحظنا ... بِسحر هاروت أفنانا فأفنانا)
(هَيْهَات لَا قبل للْعَالمين بهَا ... فسحر هاروت فِي الْأَعْيَان اعيانا)
وَمَات بشبام فِي سنة 1191 احدى وَتِسْعين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
القاضى الْعَلامَة الأديب محسن بن احْمَد العنسى الصنعانى كَانَ عَالما أديبا أريبا فَاضلا تولى الْقَضَاء بِمَدِينَة صنعاء من جملَة الْقُضَاة فِيهَا نَحوا من ثَمَانِيَة وَعشْرين سنة وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق لطيف الطباع وَله مقامة لَطِيفَة سَمَّاهَا الزق المنفوخ فِي الْمُفَاخَرَة بَين الْجُبَّة والجوخ وَمَات فِي رَجَب سنة 1189 تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَألف رَحمَه الله تَعَالَى