وأرخ السَّيِّد عبد الله الْوَزير وَفَاة صَاحب التَّرْجَمَة بِأَبْيَات بَيت التَّارِيخ مِنْهَا هُوَ
(فِي جنان النَّعيم طَابَ فأرخ ... خلد الله قاسما فِي الْجنان)
السَّيِّد الْعَارِف الْقَاسِم بن الصَّادِق بن المهدى صَاحب الْمَوَاهِب مُحَمَّد ابْن احْمَد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحسنى أَخذ عَن السَّيِّد احْمَد بن مُحَمَّد بن اسحق فِي المعارف العلمية وَصَحبه فِي خُرُوجه إِلَى دن أصَاب لمنابذة المهدى الْعَبَّاس وَهُوَ الذى لجده المهدى صَاحب الْمَوَاهِب هَذِه الأبيات
(فيمَ اقتحامك للهموم ... تجوب فِي ظلم الغياهب)
(أَو مَا ترى هذى الْبِقَاع ... الْخضر قد ملئت مضَارب)
(وجيادنا فِيهَا كموج ... الْبَحْر مُضْطَرب الجوانب)
(ورماحنا فِي عثير ... كالبرق يلمع فِي السحائب)
وَمَات صَاحب التَّرْجَمَة فِي جُمَادَى الأولى سنة 1191 احدى وَتِسْعين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
السَّيِّد الْعَلامَة الأديب قَاسم بن يحيى الْأَمِير الشهارى كَانَت لَهُ معرفَة بالنحو وَالْفِقْه وَتَوَلَّى الْقَضَاء فِي المخادر والحديدة وَولى الْقَضَاء بِصَنْعَاء مُضَافا إِلَى قُضَاة الدِّيوَان وَكَانَ شَاعِرًا بليغا أديبا أريبا لطيفا ظريفا وَكَانَ أعجوبة الزَّمَان وَله عجائب ولطائف مَعَ الْخَلِيفَة المهدى الْعَبَّاس وَغَيره وَمن شعره مشببا بِالْكَعْبَةِ الْمُحرمَة زَادهَا الله شرفا
(نسخت باللقا ليالى الصدود ... وسخت مرّة بوصل العميد)