بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الهادى بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن المرتضي الْوَزير الْحسنى مولده لَيْلَة الْجُمُعَة 27 شعْبَان سنة 945 خمس وَأَرْبَعين وَتِسْعمِائَة وَأخذ عَن وَالِده وَعَن مُحَمَّد بن يحيى حَنش وَغَيرهمَا وَكَانَ خَاتِمَة النجباء وكعبة الْعلمَاء والادباء أفضل أهل زَمَانه وأروعهم وأفصحهم فِي الْكَلَام وأبرعهم محققا فِي جَمِيع الْعُلُوم سكن حصن كوكبان ثمَّ انْتقل الى صنعاء وبقى بهَا عَن أَمر الامام الْقَاسِم بن مُحَمَّد أبام ولَايَة الاتراك عَلَيْهَا وَكَانَ صادعا بِالْحَقِّ لَا تَأْخُذهُ فِي الله لومة لامم وَمن أجل تلامذته الامام الْقَاسِم وَولده الامام مُحَمَّد بن الْقَاسِم وَالسَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدّين الْمُفْتى وَغَيرهم من الاكابر وَكَانَ يتَّصل بالباشا جَعْفَر نَائِب الاتراك بهَا فَقَالَ لَهُ فِي بعض الايام موجها بِذكر الْمذَاهب

(خدك ذَا الاشعرى حنفنى ... وَصَارَ من أَحْمد الْمذَاهب لى)

(حبك مَا زَالَ شَافِعِيّ أبدا ... يَا مالكي كَيفَ صرت معتزلى)

ثمَّ قَالَ الباشا جَعْفَر مداعبا أَيْن ذكر الزيدية فَقَالَ صَاحب التَّرْجَمَة مرتجلا

(زَاد غرامى بِهِ فزدنى ... بعدا عَن المكثرين فِي عدلى)

فتعجب الباشا من سرعَة بادرته وَقَالَ لَهُ من أفضل الصَّحَابَة يَا سيد صَلَاح قَالَ أَبُو بكر فَقَالَ أتفضله على على بن أبي طَالب قَالَ أَنْت سَأَلتنِي عَن الصَّحَابَة وَأما الْقَرَابَة فَأَمرهمْ آخر على يعد من الْقَرَابَة فَسكت الباشا وبلغه أَن الامام الْقَاسِم عزّر من لعب الشطرنج تعزيرا مَخْصُوصًا وَأَوْقفهُ فِي الشَّمْس معقولة رجله فاستغرب الباشا ذَلِك وَظن أَنه لَا سلف للامام فِيمَا يَفْعَله وَأَن ذَلِك هفوة مِنْهُ فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ السَّيِّد صَلَاح سَأَلَهُ فَقَالَ أصَاب الامام قَالَ الباشا من أَيْن لَك ذَلِك فَقَالَ هَذَا فعله جده أَمِير الْمُؤمنِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015