من المصنفين من أفرد الحديث وفصله عن ياءات الإضافة مثل ابن الجزري في النشر فقد وضحها وقسمها في ستة فصول (?):
الأول: في الياءات التي بعدها همزة مفتوحة وقد أشار- رحمه الله- إلى أن عددها في القرآن وجملة الواقع من ذلك في القرآن تسع وتسعون ياء، ثم فصلها.
الثاني: في الياءات التي بعدها همزة مكسورة، وجملة المختلف فيه من ذلك اثنتان وخمسون ياء ثم فصلها.
الثالث: في الياءات التي بعدها همزة مضمومة، والمختلف فيه من ذلك عشر ياءات.
الرابع: في الياءات التي بعدها همزة وصل مع لام التعريف، والمختلف فيه من ذلك أربع عشرة ياء.
الخامس: في الياءات التي بعدها همزة وصل مجرورة عن اللام، وجملتها سبع ياءات.
السادس: في الياءات التي لم يقع بعدها همزة قطع ولا وصل بل حرف من باقي حروف المعجم، وجملة المختلف فيه من ذلك ثلاثون ياء.
وكذلك الإمام العظيم الشاطبي- رحمه الله- فقد ذكرها في نظمه المسمى ب (الشاطبية) وأفرد لها عددا من الأبيات يصل إلى ثلاثة وثلاثين بيتا أتت قبل ياءات الزوائد، وقد وضح- رحمه الله- أن اختلاف القراء السبعة وقع في مائتي ياء وثنتي عشرة ياء، ثم قسم العدد بعد ذلك بالنسبة لما بعدها إلى ستة أقسام أيضا، وإليك ذكر ياءات الإضافة في سور القرآن سورة سورة من أوله إلى آخره تفصيلا لمواضعها في سورها، ورأى القراء السبعة حول فتحها، وإسكانها، وبين الحين والحين اذكر رأى بعض من القراء العشرة فيها فتحا وإسكانا.
والله أسأل أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم، وأن يغفر لي به الزلات، ويرفع به الدرجات إنه رب ذلك والقادر عليه آمين.