ياء الإضافة في اصطلاح القراء هي الياء الزائدة (?) الدالة على المتكلم، فخرج بذلك الياء الأصلية التي تكون في مكان اللام من الكلمات التي توزن من الأسماء والأفعال، وخرج أيضا الياء التي تكون من بنية الكلمة، فهي ياء المتكلم، وهي ضمير (?) يتصل بالاسم والفعل والحرف، وهي مع الاسم مجرورة المحل، ومع الفعل منصوبة المحل، ومع الحرف منصوبته أيضا حسب عمل الحرف نحو:
(نفسي، وذكرى، وفطرني، وليحزنني، وإنّي، ولي) وهذه الياءات تكون زائدة على الكلمة أي ليست من الأصول فلا تجئ لاما من الفعل أبدا فهي كهاء الضمير وكافة
فتقول في: نفسي ونفسك، وفي فطرني: فطره وفطرك، وفي يحزنني: يحزنه ويحزنك، وفي إني: إنه وإنك، وفي لي: له ولك.
يقول الشاطبي رحمه الله:
وليست بلام الفعل ياء إضافة ... وما هي من نفس الأصول فتشكلا
ولكنّها كالهاء والكاف كلّ ما ... تليه يرى للهاء والكاف مدخلا
وياء الإضافة على ثلاثة أقسام: قسم اتفق القراء على إسكانه نحو: فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي، وقسم اتفقوا على فتحه نحو: بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ، وقسم اختلفوا فيه بين الفتح والإسكان، وهذا القسم هو الذي عقد له ابن الجزري موضعا خاصا وبابا كاملا في أبيات الشاطبية تحت عنوان" مذاهبهم في ياءات الإضافة".
ومن الملاحظ فيها أنها لا تأتي في كل سور القرآن، فمن السور ما خلا منها نحو سورة النساء، والرعد، والنحل، والنور، ولقمان، وغيرها من السور التي لم يرد فيها من ياءات الإضافة شىء.