ثانيا: سنن ابن ماجه

المصنف: ابن ماجه، هو محمد بن يزيد بن عبد الله بن ماجه القزويني الربعي1، أبو عبد الله، ولد سنة 209هـ، وطلب علم الحديث صغيرًا، ورحل في طلبه، وطاف بلاد الشام ومصر والحجاز والرِّي والبصرة وبغداد، حتى سمع أصحاب مالك ت 179هـ، والليث ت 175هـ، قال خليل بن أحمد الخليلي ت 446هـ: ثقة كبير متفق عليه، محتج به، روى عنه علماء كثيرون ت 273هـ، له مصنفات عديدة في السنن والتفسير والتاريخ.

الكتاب: السنن هو سادس الكتب الستة على رأي جمهور من العلماء، وبعض الحفاظ اقتصر على الخمسة الأولى، فجعل أصول السنة خمسة، وأول من جعل سنن ابن ماجه سادسها ابن طاهر المقدسي ت 507هـ في كتابه شروط الأئمة الستة، ثم الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي ت 600هـ، في كتابه الإكمال في أسماء الرجال2، وإنما قدم هؤلاء العلماء سنن ابن ماجه لكثرة زوائده على الخمسة بخلاف الموطأ، أما رزين ت 535هـ، وابن الأثير ت 606هـ، فيجعلان الموطأ سادس الكتب الستة، أما ابن حجر ت 852هـ، فيقترح أن يكون السادس سنن الدارمي لقلة الرجال الضعفاء فيه، ولندرة الأحاديث المنكرة والشاذة فيه، ومن أشهر خصائص سنن ابن ماجه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015