من فَوَائده أَن لَا يتَوَهَّم أَن الْمَرْوِيّ عَنهُ أكبر وَأفضل لكَونه الْأَغْلَب
أَحدهَا أَن يكون الرَّاوِي أكبر سنا وأقدم طبقَة كالزهري عَن مَالك أَو يحيى بن سعيد عَن مَالك وكأبي عبيد الله بن أَحْمد الْأَزْهَرِي من الْمُتَأَخِّرين أحد شُيُوخ الْخَطِيب روى عَن الْخَطِيب فِي بعض تصانيفه والخطيب إِذْ ذَاك فِي عنفوان شبابه وَطَلَبه
الثَّانِي أَن يكون أكبر قدرا كحافظ عَالم روى عَن شيخ راو كمالك عَن عبد الله بن دِينَار
كَذَا مثله الشَّيْخ ونوزع فِيهِ فَإِن عبد الله أعلم مِنْهُ وَأعرف
وكأحمد وَإِسْحَاق فِي روايتهما عَن عبيد الله بن مُوسَى
ونوزع الشَّيْخ فِي ذَلِك إِذْ هُوَ كَانَ أعلم مِنْهُمَا حِين رويا عَنهُ
الثَّالِث أَن يكون أكبر من الْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا كَرِوَايَة الْحفاظ عَن أَصْحَابهم وتلامذتهم كَعبد الْغَنِيّ عَن الصُّورِي وكالبرقاني عَن الْخَطِيب وكالخطيب عَن ابْن مَاكُولَا