النَّوْع السَّادِس وَالثَّلَاثُونَ معرفَة مُخْتَلف الحَدِيث وَحكمه

وَإِنَّمَا يكمل للْقِيَام بِهِ الْأَئِمَّة الجامعون بَين صناعتي الحَدِيث وَالْفِقْه الغواصون على الْمعَانِي الدقيقة

قلت صنف فِيهِ الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ وَلم يقْصد استيفاءه بل ذكر جملَة نبه بهَا على طَرِيقه وَلابْن قُتَيْبَة فِيهِ كتاب وَإِن أحسن فِيهِ من وَجه فقد أَسَاءَ فِي أَشْيَاء مِنْهُ قصر بَاعه فِيهَا وأتى بِمَا غَيره أولى وَأقوى

قلت وَترك مُعظم الْمُخْتَلف وَمن جمع مَا ذَكرْنَاهُ لَا يشكل عَلَيْهِ إِلَّا النَّادِر فِي الأحيان وَهَذَا النَّوْع من أهم الْأَنْوَاع ويضطر إِلَى مَعْرفَته جَمِيع الْعلمَاء من الطوائف وَهُوَ أَن يَأْتِي حديثان متضادان فِي الْمَعْنى ظَاهرا فيوفق بَينهمَا أَو يرجح أَحدهمَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015