1

- النَّوْع السَّابِع عشر

معرفَة الْأَفْرَاد

وَقد سبق بَيَان المهم م هَذَا النَّوْع فِي الْأَنْوَاع 2 الَّتِي تليه قبله لَكِن أفردته بترجمة تبعا للْحَاكِم وَلما بَقِي مِنْهُ فَنَقُول

الْأَفْرَاد قِسْمَانِ 3

أَحدهمَا فَرد عَن جَمِيع الروَاة وَقد تقدم

وَالثَّانِي فَرد بِالنِّسْبَةِ إِلَى جِهَة خَاصَّة وَهُوَ قريب 4 من الأول

وَمثل مَا يُقَال فِيهِ هَذَا حَدِيث تفرد بِهِ أهل مَكَّة أَو الشَّام أَو فلَان عَن فلَان 5 أَو أهل الْبَصْرَة عَن أهل الْكُوفَة وَشبه ذَلِك

وَلَيْسَ فِي هَذَا مَا يَقْتَضِي الحكم بِضعْف الحَدِيث 6 إِلَّا أَن يُرَاد بتفرد الْمَدَنِيين مثلا انْفِرَاد وَاحِد مِنْهُم فَتكون إِضَافَته إِلَيْهِم كإضافة الْوَاحِد 7 من الْقَبِيلَة إِلَيْهَا مجَازًا فَيكون كالقسم الأول

قلت وَقسم الْحَاكِم هَذَا النَّوْع ثَلَاثَة أَقسَام 8

أَحدهمَا مَا تفرد بِهِ أهل مَدِينَة عَن صَحَابِيّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015