1

- النَّوْع الثَّالِث عشر

معرفَة الشاذ

وَهُوَ عِنْد الشَّافِعِي وَجَمَاعَة م عُلَمَاء الْحجاز مَا 2 روى الثِّقَة مُخَالفا لرِوَايَة النَّاس لَا أَن يروي مَا لَا يروي غَيره

قَالَ الخليلي وَالَّذِي عَلَيْهِ 3 حفاظ الحَدِيث أَن الشاذ مَا لَيْسَ لَهُ إِلَّا إِسْنَاد وَاحِد يشذ بِهِ ثِقَة أَو غَيره فَمَا كَانَ عَن غير 4 ثِقَة فمتروك وَمَا كَانَ عَن ثِقَة توقف عيه وَلَا يحْتَج بِهِ

وَقَالَ الْحَاكِم هُوَ مَا انْفَرد بِهِ ثِقَة 5 وَلَيْسَ لَهُ أصل بمتابع

وَذكر أَنه يغاير الْمُعَلل من حَيْثُ أَن الْمُعَلل وقف على علته الدَّالَّة 6 على جِهَة الْوَهم فِيهِ والشاذ لم يُوقف فِيهِ على عِلّة كَذَلِك

وَمَا ذكرَاهُ أَعنِي الخليلي وَالْحَاكِم 7 يشكل بِمَا ينْفَرد بِهِ الْعدْل الْحَافِظ الضَّابِط كَحَدِيث إِنَّمَا الْأَعْمَال بِالنِّيَّاتِ فَإِنَّهُ حَدِيث فَرد 8 تفرد بِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015