32- أخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا جعفر بن أحمد قال: أخبرنا الحسن بن علي التميمي قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك قال: ثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا عبد الرحمن بن يزيد قال: قلت ليزيد بن مرثد: (ما لي أرى عينيك لا تجف؟ قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله عز وجل أن ينفعني به. قال: يا أخي إن الله عز وجل قد توعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في النار, والله لو لم يتوعدني أن يسجنني إلا في الحمام, لكنت حرياً أن لا تجف لي عين. قال: فقلت له: فهكذا أنت في خلواتك. قال: وما مسألتك عنه؟ قلت: عسى الله عز وجل أن ينفعني به. فقال: والله إن ذلك ليعرض لي حين أسكن إلى أهلي, فيحول بيني وبين ما أريد, وإنه ليوضع الطعام بين يدي فتعرض لي فتحول بيني وبينه أكله, حتى تبكي امرأتي, وتبكي صبياننا ما يدرون ما أبكاني, ولربما أضجر ذلك امرأتي فتقول: يا ويحها ما خصت به من طول الحزن معك في الدنيا ما تقر لي معك عين) .