محمد بن قلاوون من طريقه، وأنعم عليه بإمرة في دمشق. فعاد إليها وأقام بها إلى أن مات بمرض طويل في سنة تسع وتسعين وستّمائة.
[353 ب] جامع بن باقي بن عبد الله بن عليّ، التميميّ [، أبو محمد، ] الأندلسيّ، الفقيه الشافعيّ.
ولد بالجزيرة الخضراء من الأندلس. وقدم مصر فسمع من السلفيّ وغيره.
روى عنه يوسف بن خليل، والشهاب القوصيّ وغيرهما. وولي قضاء إخميم. ويلقّب فخر الدين.
ومات بدمشق في سابع عشر ذي القعدة سنة اثنتين وستّمائة.
[354 أ] جانك الإخشيديّ القائد الحسين.
كان مملوكا [ ... ] الجنس. ربّاه الأمير أبو بكر محمد بن طغج حتّى صار هو والأستاذ كافور أجلّ غلمانه. وبعثه هو وكافور على عساكره لقتال سيف الدولة عليّ بن حمدان بالشام.
فلمّا مات الإخشيد وقام من بعده ابنه أبو القاسم أونوجور، عاضد كافور [ا] الإخشيديّ وساعده عند قيامه بخلافة أونوجور، ولم ينفس عليه ذلك.
فوقّع له في يوم بأربعة عشر ألف دينار من أجل أنّه ناوله الصولجان لمّا سقط من يده.
وما زال على ذلك إلى أن وقع حريق في
المحرّم سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة بالبلد، احترق فيه ألف وسبعمائة دار. وركب كافور حتّى [293 ب] تولّى إطفاءه (?). وفرّق في السقّائين أربعة عشر ألف درهم، ونزلت الكافوريّة والإخشيديّة بين يديه تطفئه، ونزل جانك فمرض منه ومات.
[356 أ] [ ... ] وقدم مع المعزّ إلى القاهرة.
وردّ إليه الشرطة السفلى (?) عوضا عن [ابن] غزويه بن إبراهيم وشبل المعرّضي (?) في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستّين وثلاثمائة، فشدّد على المغاربة في خروجهم من مدينة مصر وسكناهم بالقاهرة. ثمّ ردّت إليه الشرطة العليا فصار يتولّى الشرطتين.
وولي تنيس ودمياط والفرما والجفار (?).
[356 أ] جبريل بن جميل بن محبوب، القيسيّ،