[352 ب] جابر بن محمد بن محمد بن عبد العزيز بن يوسف، أبو عبد الله، افتخار الدين، الخوارزميّ، الكاثيّ- وكاث من مدن خوارزم (?) - الفقيه الحنفيّ.
ولد في عاشر شوّال سنة سبع وستّين وستّمائة.
وتفقّه على خاله أبي المكارم ابن محمد ابن أبي المفاخر الخوارزميّ. وقرأ المفصّل والكشّاف على أبي عاصم الإسفندريّ عن سيف الدين عبد الله بن أبي سعيد محمود الخوارزميّ عن أبي عبد الله البصريّ عن الزمخشريّ.
وسمع من الحافظ الدمياطيّ وأفتى وأعاد.
وتولّى مشيخة الخانكاه الركنيّة بيبرس بالقاهرة عوضا عن [ ... ].
وتوفّي يوم الخميس سادس عشر المحرّم سنة إحدى وأربعين وسبعمائة، ودفن بالقرافة.
[352 ب] خلع عليه في سابع عشر جمادى الآخرة سنة تسعين وثلاثمائة جبّة مثقلة ومنديل مذهب، وحمل بين يديه عدّة ثياب صحاح، وقلّد
سيفا وحمل على فرس، ونزل من القصر وقد ولي نظر السواحل (?) والحسبة بمصر.
[353 أ] جاغان، الأمير سيف الدين الحساميّ، أحد مماليك الملك المنصور لاجين.
ربّاه صغيرا، فلمّا تسلطن جعله من أمراء مصر.
ثمّ ولّاه شدّ الدواوين بدمشق عوضا عن الأمير فتح الدين بن صبرة، في ربيع الأوّل سنة ستّ وتسعين وستّمائة.
فلمّا رسم بخروج الأمير قبجق نائب دمشق بالعسكر، أقام جاغان نائب الغيبة بدمشق بمرسوم السلطان. وكتب إليه سرّا أن لا يمكّن قبجق من العود إلى دمشق إلّا بمرسوم، وأنّه يستقرّ بعده في النيابة. فكان من ذلك ما ذكر في ترجمة قبجق (?).
فلمّا قدم الخبر لدمشق بقتل المنصور لاجين ونائبه منكوتمر وثب الأمير بهاء الدين قرا أرسلان المنصوريّ وقبض على جاغان وعلى الأمير حسام الدين لاجين الحساميّ والأمير كجكن، وأسلمهم لأرجواش نائب القلعة.
فلم يزل معتقلا إلى أن أفرج عنه في تاسع عشرين جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين، وحمل على البريد إلى مصر. فردّه السلطان الملك الناصر