بمقدمك ... في طول .. ك أن يكون ... كغيث نزل ... قفر أمحلت- الغيب، فلمّا- يئث أخرجت ... لها وظهرت ... تها وبهجتها- وأرجو أن يصلح الله بك وعلى ... وأن تعمر الأرض ويزكو الفيء. فلمّا خرج أبو زرعة [من] عنده قال له عبد الله؟ بن ... وإن: ليته كان قاضيا [ ... ] (?).
ومن شعر أحمد بن محمد بن المدبّر [الوافر]:
صباح الحبّ ليس له مساء ... وداء الحبّ ليس له دواء
فليلي والنّهار عليّ ممّا ... أقاسي فيهما أبدا سواء
ولي نفس تنفّسها اشتياق ... وعين فيض عبرتها الدماء
وكان ابن المدبّر إذا مدحه شاعر ولم يرض شعره [قال] لغلامه نجح: امض به إلى المسجد الجامع فلا تفارقه حتى يصلّي مائة ركعة ثم خلّه.
فتحاماه الشعراء إلّا المفرد الجيّد [فجاءه] الجمل الشاعر (?) واستأذنه في النشيد فقال: قد عرفت الشرط؟ قال: نعم. قال: فهات إذن! فأنشده [الوافر]:
أردنا في أبي حسن مديحا ... كما بالمدح ينتجع الولاة
فقلنا أكرم الثقلين طرّا ... ومن كفّاه دجلة والفرات
وقالوا يقبل المدحات لكن ... جوائزه عليهنّ الصلاة
فقلت لهم وما يغني عيالي ... صلاتي، إنّما الشأن الزّكاة
فيأمر لي بكسر الصّاد منها ... فتصبح لي الصلاة هي الصلات
فضحك أحمد بن المدبّر وقال له: من أين لك هذا؟ قال: من قول أبي تمّام [الكامل]:
هنّ الحمام فإن كسرت عيافة ... من حائهنّ فإنّهنّ حمام
فاستطرفه ووصله. ومدحه البحتريّ وغيره، وهجاه أبو العنبس الصيمريّ بقوله [مجزوء الكامل]:
أمل الذي عطف الموا ... كب بالأعنّة نحو بابك
وأراك نفسك مالكا ... ما لم يكن لك في حسابك
وأذلّ موقفي العزي ... ز على وقوف في رحابك
أن لا يطيل تجرّعي ... غصص المنيّة من حجابك (?)
[50 ب] أحمد بن محمد بن محمد بن إدريس، زين الدين، ابن تقيّ الدين، العامريّ، الحمويّ، [ ... ]، يكنّى أبا عبد الله.
ولد سنة ستّ وخمسين وستّمائة. واشتغل، وسمع النجيب، وابن علّان، وابن [ ... ] في آخرين.
وولي النظر على بعض الجهات من ال [ ... ].
وله نظم، وحدّث وكتب بخطّه. وكان حسن الخلق سهل العشرة.