المقفي الكبير (صفحة 476)

ستّ عشرة سنة. فسمع سفيان بن عيينة، وهشيم بن بشير، وإسماعيل بن عليّة، وأبا عبيدة عبد الواحد بن واصل الحدّاد، ويحيى بن سعيد القطّان، وعبد الرحمن بن مهدي بن بشير بن المفضّل، وإبراهيم بن سعد الزهريّ، ووكيع بن الجرّاح، وعبد الله بن نمير، وأبا معاوية الضرير، وأبا أسامة حمّاد بن أسامة، وعبد الرزّاق بن همّام وأبا قرّة موسى بن طارق الزبيديّ اليمانيّين، ويحيى بن سليم الطائفيّ، ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون الواسطيّين.

وسمع بدمشق من الوليد بن مسلم، وزيد بن يحيى بن عبيد، ومن أبي مسهر الغسّانيّ وجماعة سواهم يطول ذكرهم.

روى عنه ابناه: عبد الله وصالح، وابن عمّه حنبل بن إسحاق بن حنبل، والحسين بن الصبّاح البزّاز، ومحمد بن إسحاق الصاغانيّ، وأحمد بن الحسن الترمذيّ، وأبو بكر محمد بن طريف الأعين، وأبو داود السجستانيّ، وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاريّ، وأبو الحسين مسلم بن الحجّاج، وإبراهيم بن إسحاق الحربيّ، وموسى بن هارون الحمّال، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّان، وعبّاس الدوريّ، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وبقي بن مخلد، وأحمد بن يحيى الحلوانيّ، وإدريس بن عبد الكريم الحدّاد المقرئ، ومحمد بن يحيى المروزيّ، وإبراهيم بن هاشم البغويّ، ومحمد بن عبد الله الحضرميّ مطيّن، ويعقوب بن شبّة البصريّ، وأبو بكر الأثرم، وأبو بكر المروذيّ، وأبو زرعة الدمشقيّ، في جماعة آخرهم أبو القاسم.

وكان قد خرج إلى الشام قاصدا لمحمد بن يوسف الفريابيّ إلى قيساريّة، فبلغته وفاته في الطريق فعدل إلى حمص فسمع بها أبا اليمان الحكم بن نافع بن يزيد بن عبد ربّه، وبشر بن شعيب بن أبي [22 ب] حمزة، وعليّ بن عبّاس.

قال العبّاس بن محمد الدوريّ: وكان أحمد رجلا من العرب من بني ذهل بن شيبان.

وقال عبد الله بن أبي داود: أحمد بن حنبل من بني مازن بن ذهل بن شيبان، وكان في ربيعة رجلان لم يكن في زمانهما مثلهما: لم يكن في زمان قتادة مثل قتادة، ولم يكن في زمان أحمد بن حنبل مثله، وهما جميعا سدوسيّان.

قال الخطيب أبو بكر: وقول عبّاس الدوري وأبي بكر بن أبي داود أنّ أحمد من بني ذهل بن شيبان غلط: إنّما كان من بني شيبان بن ذهل بن ثعلبة، وذهل بن ثعلبة هذا هو عمّ ذهل بن شيبان.

وقال أبو نصر ابن ماكولا وقد ذكر نسب الإمام أحمد: أحمد إمام في النقل، وعلم في الزهد والورع، وكان أعلم النّاس بمذاهب الصحابة والتابعين، أصله مروزيّ وقدمت به أمّه بغداد وهو حمل وولدته بها. سمع ابن عيينة وابن عليّة وهشيم بن بشير وخلقا كثيرا من الكوفيّين والبصريّين وأهل الحرمين واليمن والشام والجزيرة.

وعن يحيى بن معين: ما رأيت خيرا من أحمد بن حنبل قطّ: ما افتخر علينا قطّ بالعربيّة ولا ذكرها. وفي رواية: ما سمعت أحمد بن حنبل يقول: أنا من العرب قطّ.

وعن عارم محمد بن الفضل (?): وضع أحمد بن حنبل عندي نفقته، فكان يجيء في كلّ يوم فيأخذ منه حاجته. فقلت له يوما: يا أبا عبد الله، بلغنيأنّك من العرب؟ فقال: يا أبا النّعمان نحن قوم مساكين، فلم يزل يدافعني حتى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015