فإنّ في قرصة البرغوث معتبرا ... فيها أذى الجسم، والتسهيد للعين
[77 أ] أحمد بن نصر بن زياد، أبو عبد الله، القرشيّ، النيسابوريّ، المقرئ، الفقيه، الزاهد.
روى عن أبي أسامة، وأزهر السمّان، وحسين الجعفيّ، وحمّاد بن مسعدة، وروح بن عبادة، وشجاع بن الوليد، وعبد الله بن عبد الحكم، وأصبغ بن الفرح، وخلائق.
وروى عنه أبو عيسى الترمذيّ، والنسائيّ، وابن خزيمة، وجماعة. وروى عنه البخاريّ ومسلم خارج الصحيحين. قال الحاكم: سمعت أبا الوليد حسّان بن محمّد الفقيه- وسئل: عند من تفقّه محمّد بن إسحاق بن خزيمة قبل خروجه إلى مصر؟
فقال: عند أحمد بن نصر المقرئ.
فقيل: وعلى مذهب من كان؟ يعني أحمد بن نصر.
فقال: على مذهب أبي عبيد (?). خرج إليه على كبر السنّ متفقّها وقد روى عنه الكتب.
وقال محمد بن عبد الوهاب: أحمد بن نصر ثقة مأمون، وكان يقرئ.
وقال مسلم بن الحجّاج: أبو عبد الله، أحمد بن نصر، النيسابوريّ، سمع ابن أبي فديك وابن نمير- يعني عبد الله- وصفوان بن عيسى (?).
وقال أحمد بن سيّار المروزيّ: كان ثقة، أبيض الرأس واللحية، قصيرا أجلح- أو قال: أصلع- صاحب سنّة، محبّا لأهل الخير. كتب العلم، وجالس الناس، وكان يحدّث عن صفوان بن عيسى، وعبيد الله بن موسى (?)، وأشكالهما.
وقال أبو بكر بن خزيمة: سمعت أحمد بن نصر المقرئ- وأثنى عليه ابن خزيمة- يقول: كان خالي قد قرأ على يحيى بن صبيح، وقرأت أنا على خالي القرآن سبعين مرّة أو زيادة على سبعين مرّة.
وقال الحاكم: أحمد بن نصر المقرئ فقيه أهل الحديث في عصره، وهو كثير الرحلة إلى مصر والشام والعراقين. سمع منه أبو نعيم الفضل بن دكين، وروى عنه سلمة بن شبيب، وعليّ بن حرب الموصليّ، وعلي بن رجاء الجرجانيّ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ، ومسلم بن الحجّاج.
مات في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين.
[159 ب] أحمد بن نصر بن طالب، أبو طالب البغداديّ، الحافظ.