[76 أ] أحمد بن موسى بن عيسى، أبو جعفر، المعروف بابن أبي عمران البغداديّ، الفقيه، الحنفيّ، نزيل مصر، أستاذ أبي جعفر الطحاويّ.
تفقّه على محمد بن سماعة القاضي، وبشر بن الوليد الكنديّ.
وحدّث بمصر عن عاصم بن عليّ (?)، وشعيب بن سليمان، الواسطيّين، وعليّ بن الجعد، ومحمد بن الصبّاح.
قال ابن يونس: كان مكينا من العلم، حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة، وكان ضرير البصر. وحدّث بحديث كثير من حفظه، وكان ثقة.
وكان قدم إلى مصر مع أبي أيّوب (?) صاحب خراج مصر، فأقام بها إلى أن توفّي بها في محرّم سنة ثمانين ومائتين.
وقال عبد الغنيّ بن سعيد: قدم مصر وذهب بصره بأخرة. وكان أحد الموصوفين بالحفظ، روى حديثا كثيرا من حفظه، وصنّف كتابا يقال له «الحجج» (?).
[76 أ] أحمد بن موسى بن عمرو، أبو العبّاس، شهاب الدين، الحلبيّ، الحنفيّ.
درّس بالمدرسة الفارقانيّة بالقاهرة بعد النجم إسحاق الحلبيّ. ومات بها في أخريات شهر رمضان سنة ثلاث وسبعمائة، وهو ثاني من درّس بها.
[76 ب] أحمد بن موسى بن محمّد بن أحمد، عزّ الدين، أبو [ ... ]، ابن قرصة، الفيّومي المولد، القوصيّ الدار والوفاة، الشافعيّ.
توفّي بقوص سنة إحدى عشرة وسبعمائة.
وكان فقيها أديبا شاعرا، أخذ عن الشيخ عزّ الدين بن عبد السلام، وولي نظر الدواوين بقوص، ودرّس بها. وكان قليل الكلام يتكلّم بإعراب. وتصدر منه عجائب كالمكاشفات. وله ديوان شعر، وله خطب، وله كتاب «نتف المذاكرة وتحف المحاضرة» (?)، وله مسائل فقهيّة ومسائل نحويّة ولغويّة وأدبيّة.
ومن شعره [البسيط]:
لا تحقرنّ من الأعداء من قصرت ... يداه عنك، وإن كان ابن يومين