المقدسيّ، وكلّ هؤلاء من أصحاب الحافظ أبي الطاهر السلفيّ، وأجازه ابن المقيّر، وحدّث بالكثير، وتفرّد بأشياء.
توفّي بدمشق في السادس والعشرين من ذي الحجّة سنة خمس عشرة وسبعمائة، ودفن بقاسيون.
[244 أ] محمد بن يوسف بن مرهف، شرف الدين ابن قرصة، الشافعيّ، والد صلاح الدين [ ... ]، وأخو تاج الدين حسن وشرف الدين حسين.
كان عارفا بالكتابة الديوانيّة. وسمع الحديث.
توفّي في جمادى الأولى سنة ثنتي عشرة وسبعمائة.
محمد بن يوسف بن مسعود بن بركة بن سالم بن عبد الله بن عبد الله بن جسّاس بن قيس بن مسعود بن إبراهيم بن خالد بن محمد بن يزيد بن مزيد، شهاب الدين، التلعفريّ، الشيبانيّ، الأديب الشاعر.
حدّث بشيء من شعره. ومولده بالموصل (?) سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة. ومات بحماه في
شوّال سنة خمس وسبعين وستّمائة.
وقدم مصر مرارا، فمدح الملوك والأعيان.
واشتهر ذكره وسار شعره، وله ديوان شعر. وكان خليعا ماجنا، قد امتحن بالقمار، وكلّما أعطاه الملك الأشرف موسى ابن العادل شيئا يقامر به.
فطرده إلى حلب، فمدح صاحبها الملك العزيز فأحسن إليه، وقرّر له معلوما يجري على عادته في القمار، فنودي في حلب: من قامر مع الشهاب قطعت يده.
فامتنع الناس من اللعب معه، وضاقت عليه الأرض وقدم دمشق. وما زال يستجدي بها ويقامر حتّى بقي في أتون من الفقر. ونادم في آخر عمره صاحب حماة إلى أن مات بها.
[244 ب] محمد بن يوسف بن مطروح بن عبد الملك بن أبي السيراء عبد العزيز بن عبد الله بن مهران بن عليّ بن واثلة بن زيد بن ربيعة بن سعد بن تميم بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن عليّ بن بكر بن وائل، أبو عبد الله، القرطبيّ، الأعرج.
روى بالأندلس عن عيسى بن دينار وغيره.
وسمع بالقيروان من سحنون. وبمصر من أصبغ بن الفرج. وبالمدينة النبويّة من مطرّف بن عبد الله.
ثمّ قدم الأندلس فولي الصلاة وحدّث. ودارت الفتيا عليه مع غيره.
ومات يوم عاشوراء سنة إحدى وسبعين ومائتين.