[50 أ] محمد بن محمد بن محمد، فخر الدين، أبو عبد الله، ابن الصقلّي، الشافعيّ.
سمع الحديث، وعرف الفقه، وولي قضاء دمياط، وصنّف كتاب التنجيز في تصحيح التعجيز، في الفقه، وناب في الحكم بالقاهرة.
وكان ديّنا ورعا. تفقّه على قطب الدين السنباطيّ. توفّي في سابع عشرين (?) ذي القعدة سنة سبع وعشرين وسبعمائة بمصر.
محمد بن محمد بن محمد، ناصر الدين، ابن المنجنيقيّ.
محمد بن محمد بن محمد، الشيخ القدوة، الزاهد، الورع، المعروف بابن الحاجّ، العبدري، الفاسيّ، المالكيّ.
ولد بمدينة فاس من بلاد المغرب، بعد الأربعين وستّمائة، ونشأ بها، وأخذ عن علمائها.
وقدم إلى القاهرة، وقرأ الموطّأ على أبي القاسم عبيد الأسعردي، وحدّث به. وصحب جماعة من الصلحاء وأرباب القلوب وتخلّق بأخلاقهم وتأدّب بآدابهم وأخذ عنهم الطريقة،
وصار أحد المشايخ المشهورين بالزهد والخير والصلاح. وهو من أجلّ أصحاب الشيخ العارف أبي محمد عبد الله ابن أبي جمرة (?).
وصنّف كتابا سمّاه «المدخل إلى تنمية الأعمال بتحسين النيات، والتنبيه على بعض البدع والعوائد التي انتحلت وبيان شناعتها وقبحها». وهو من أجلّ الكتب وأكثرها فوائد، وفيه غرائب تفرّد بها لا توجد في غيره. وقرئ عليه هذا الكتاب غير مرّة. وأضرّ في آخر عمره وأقعد.
توفّي بالقاهرة في العشرين من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة [وقد بلغ الثمانين أو جاوزها]. ودفن بالقرافة، وقبره بالقرب منشيخه ابن أبي جمرة يتبرّك بزيارته ويقصده الناس.
وكانت جنازته عظيمة الجمع جدّا.
[محمد بن محمد بن محمد]، نجم الدين (?)، أبو عبد الله الختنيّ، أحد علماء الحنفيّة.
كان أبوه من ملوك ما وراء النهر، فزهد وترك الملك لأخيه الأصغر وخرج في طلب العلم إلى سمرقند وبخارى وخراسان. وتفقّه على مذهب أبي حنيفة حتى مهر في الفقه، وناظر الفحول.
وقدم دمشق واجتمع بالملك العادل نور الدين محمود بن زنكي فأقبل عليه وولّاه تدريس الصادريّة (?).