ماجد بن عبد الرزّاق بن غراب، الوزير الصاحب، فخر الدين.
ولد بثغر الإسكندريّة، ونشأ بها وباشر في ديوانها. فلمّا ولي أخوه سعد الدين إبراهيم بن غراب نظر الخاصّ ولّاه نظر الإسكندريّة.
واستدعاه بعد موت السلطان الملك الظاهر برقوق، فقدم في تاسع عشر ذي القعدة سنة إحدى وثمانمائة. وخلع عليه في يوم الخميس رابع عشرذي الحجّة، واستقرّ في الوزارة عوضا عن الأمير شهاب الدين أحمد بن عمر بن قطينة، فصار إليه وإلى أخيه عامّة أمور الدولة [ ... ] (?)
وصرف في نصف شعبان سنة تسع وثمانمائة عن الوزارة ونظر الخاصّ بالأمير جمال الدين يوسف الأستادار، وسلّم إليه، فعاقبه وسجنه بداره إلى نصف ذي القعدة سنة إحدى عشرة. ثمّ أسلمه إلى والي القاهرة، فلم يزل يعاقبه حتّى مات ليلة أوّل ذي الحجّة سنة إحدى عشرة وثمانمائة.
وكان فدما ضخما جهم (?) الصورة، قبيح السيرة، جاهلا، ألكن، عسوفا، إلّا أنّ سعد أخيه كان سببا لترقّيه. رافقته وأنا ألي الحسبة، وتردّدت إليه بعد تركي لها عدّة سنين لما كان بيني وبين أخيه من الصّحبة. وكنت أشبّهه بحمار عليه جلّ من حرير.
ماجد بن عبد الوهّاب بن عبد الكريم، سعد الدين، ابن تاج الدين أبي إسحاق، المعروف بابن التاج، أبو إسحاق.
ولي ابن التاج أبو إسحاق نظر الخاصّ بعد القاضي كريم الدين الكبير حتّى مات. فولي بعده ابنه شمس الدين موسى ابن التاج أبي إسحاق، وكان له أخ اسمه علم الدين إبراهيم ولي نظر الدولة.
وكتب سعد الدين ماجد صاحب الترجمة في ديوان الإنشاء، ثمّ باشر نظر الخاصّ والمهمّات بدمشق. ومات بها سنة خمس وسبعين وسبعمائة، وقد أناف على الستّين.
وكان كاتبا ماهرا حسن الأخلاق، جميل الطريقة، يحبّ الأدب وأهله. كتب عدّة [21 ب] من الكتب الأدبيّة بخطّه، وضبط الديوان بتحريره، وكانت له مكارم.
[22 أ] مالك (الأشتر) بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن