المقفي الكبير (صفحة 1434)

الركب عن السرج وقال لطغجي: أنت قتلت السلطان؟

قال: نعم.

قال له: تكذب.

فلم يتمّ قوله «تكذب» حتى جرّد قراقوش الظاهريّ (?) سيفه وضرب طغجي على كتفه، فلم تؤثر ضربته. ووقعت الصيحة وضربت نقّارات الأمراء القادمين حربيّا ونشرت صناجقهم (?) وفرّ طغجي، وكرت في طلبه، وقد تفرّقت المماليك السلطانيّة عنه، فلم يبق معه منهم سوى مملوك واحد. فأدركه قراقوش وضربه ضربة ثانية بالسيف قطع وجهه نصفين، فسقط إلى الأرض وأخذته السيوف حتى هلك.

وجاء الأمير بكتاش فوقف عليه وأمر به، فحمل في مزبلة من مزابل الحمّام على حمار إلى تربته بجوار إسطبله خارج باب زويلة. وقتل أيضا كرجي كما ذكر في ترجمته (?)، فلم يكن بين قتلهما وقتل لاجين سوى أربع ليال.

وكان طغجي مليح الصورة حلو الشكل، فاتّخذ الناس تفاصيل الحرير برسم النساء وسمّوها «طغجي» (?).

1416 - طغلغ، أحد قوّاد أحمد بن طولون [- بعد 257] (1*)

[10 أ] جعله على الشرط موضع أخيه موسى بن طولون في رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين. ثمّ استخلفه على الفسطاط لمّا خرج إلى الاسكندريّة، فخلفه حتّى قدم.

1417 - طغلق [الأشرفيّ] الأمير سيف الدين [- 735] (2*)

أحد أمراء الأشرف خليل بن قلاوون. قبض عليه في سنة اثنتي عشرة وسبعمائة، وسجن فأقام في السجن ثلاثا وعشرين سنة. وأخرج منه في ثاني عشر رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة.

فمات بعد أسبوع.

1418 - طغريل الإيغانيّ [- 709] (3*)

[10 ب] أحد المماليك المنصوريّة قلاوون.

تنقّل في الخدم. وولي نيابة طرابلس حتى صرفه الأشرف خليل بن قلاوون بأيبك الخزندار في سنة اثنتين وتسعين (4*) وستّمائة، وأحضره إلى مصر وأنعم عليه بإمرة، فما زال من الأمراء الكبار المهابين حتى مات في عاشر شهر رمضان سنة تسع وسبعمائة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015