المقفي الكبير (صفحة 1327)

وناصح ما ينفكّ يرنو كأنّه ... إذا ما بدا في أذن غانية قرط (?)

بكتك المواسير الصغار صبابة ... وحقّ لكلّ منهم النّوح والغطّ (?)

10 تفرّق شمل الكلّ منهم فأصبحوا ... لفقدك كالأيتام وافقهم قحط

لئن صرت في لحد من الأرض ضيّق ... فإنّك في الحانوت مقتدر سلط

ويندبك المتّيت والبكر التي ... إذا ما المجرّات انعصرن لها لغط (?)

ويسمع للوقيق صوت ورنّة ... وترجيع لحن ما ترجّعه القبط (?)

ترى الزعجل المنصوب يهتزّ خيفة ... وفي جيده حبل، به أحكم الرّبط (?)

15 كأنّك فوق النول عمور بن هندة ... وعمرو بن كلثوم إذا ما غدا يسطو (?)

تدلّي بها رجليك في قاع حفرة ... ترى الزرزرايا فيه تعلو وتنحطّ (?)

وتختلف الأنيار، والصّفق واحد ... فتأتي برفع لم ير مثله قطّ (?)

إذا ما استقام الشغل غنّيت دائبا ... وإن ينقطع خيط بدا الكفر والسخط

ومن حسن أخلاق له فوق نوله ... إذا سمع التكبير قال له: ازط! (?)

كأنّك في ترجيع صوتك بالغنا ... فتى مسّه طيف وهاج به خلط

تميل مع المكّوك زهوا كأنّما ... سقيت سلافا مرّة الطعم إسفنط 20

تظلّ مدى الأيّام عريان واقفا ... ولا مئزر فرد عليك ولا مرط

كأنّك قد نوديت للبعث والقضا ... وأسلمك الجيران والأهل والرهط

كأنّك سبّاح مقيم بلجّة ... وليس لها قاع وليس لها شطّ

تصول على الصبيان صولة مغضب ... ألا دوّروا أو حوّلوا الغزل يا زطّ!

فمن ذا بسيف الشمع بعدك ضارب ... إذا أقبلت خيل الطوارد تمتطّ؟ (?) 25

ومن طاعن بالقرق [في] حلبة العدى ... صدور ثياب القطن، لا الدرق اللمط؟ (?)

وأرملة جاءتك في نقص غزلها ... فبادرت للأيمان مستعجلا تخطو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015