والمقصود "بطواف القطب" هو عدم ثبات النقطة التي يشير إليها قطب محور الأرض في السماء، وتزحزح هذه النقطة بانتظام على محيط دائرة وهمية؛ ولكنها معروفة. ويرى الفلكيون أن سبب هذا الطواف هو انبعاج الأرض قليلًا عند خط الاستواء، وتفرطحها عند القطبين؛ حيث أن جذب الشمس للجزء المنبعج يكون أكبر قليلًا من جذبها للأجزاء الباقية، ويترتب على ذلك تغير بطيء جدًّا؛ ولكنه مستمر في اتجاه المحور؛ بحيث تتزحزح النقطة التي يشار إليها في السماء على مسار دائري، وقد تبين أن كل دورة كاملة على هذا المسار تستغرق 25.800 سنة. ويجب ألا نخلط بين ظاهرة طواف القطب هذه وبين ظاهرة أخرى تعرف باسم ظاهرة "تمايل أو ترنح المحور" فظاهرة طواف القطب تنتج عن جاذبية الشمس، وهي عبارة عن حركة متئدة وبطيئة جدًّا، أما التمايل أو الترنح فهو حركة سريعة نسبيًّا، وسببها هو جاذبية القمر. وهي شبيهة بحركة تمايل أو ترنح النحلة التي يلعب بها الأطفال عندما يديرونها بسرعة.

الكوكبات النجمية التي ترى دائمًا في نفس مواقعها:

المقصود بهذه الكوكبات هي الكوكبات التي ليس لها شروق ولا غروب بالنسبة لنا؛ لأنها تظهر دائمًا في نفس مواقعها تقريبًا في كل ليلة على مدار السنة ما دامت السماء صافية، وأهمها هو الدب الأصغر، بما في ذلك النجم القطبي والكوكبات القريبة منه مثل الدب الأكبر وذات الكرسي وفرساوي والزرافة والتنين، وهي تختلف عن كثير من الكوكبات الأخرى الأبعد منها مثل: الجبار والأكبر والشجاع والأسد والجاثي والثعبان (الحية) والعقاب (النسر) والدجاجة (البجعة) والجدي والفرس الأعظم؛ فهذه الكوكبات تشرق في الشرق وتعبر السماء حتى تغرب في الغرب ثم تختفي لتعود للظهور في الليلة التالية. وهناك كوكبات أخرى تظهر في الشتاء وتختفي في الصيف أو العكس، ويظهر ذلك بوضوح عندما تقارن خريطتي القبة السماوية لهذين الفصلين في نصف الكرة الشمالي مثلًا:

المتغيرات القيفاوية Cepheid Variables:

على الرغم من أن معظم النجوم تتميز بقوة إشعاعية ثابتة؛ فقد لاحظ الفلكيون منذ وقت طويل أن بعضًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015