تقرأه، قال: فكان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل استمع، فإذا انطلق جبريل قرأه النّبيّ صلى الله عليه وسلم كما أقرأه (?).
وكان جبريل يأتيه في كلّ عام في رمضان يدارسه القرآن، فكان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يعرض عليه حفظه.
فعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عنها، قالت:
أسرّ إليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم: «إنّ جبريل كان يعارضني القرآن كلّ سنة مرّة، وإنّه عارضني العام مرّتين، ولا أراه إلّا حضر أجلي» (?).
وأمّته صلى الله عليه وسلم أمّيّة كذلك، وإنّما كان النّاس يأخذون عنه القرآن فيجمعونه في صدورهم، وكانوا رضي الله عنهم أمّة عمل، يأخذون القرآن للعمل به، لم يكن يغرّهم كثرة الحفظ دون العمل، وهذا أحد أهمّ الأسباب في قلّة الحفّاظ الّذين جمعوا القرآن كلّه في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان الواحد منهم لا يخلو من حفظ بعض القرآن.
قال عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه: