ثمَّ تزوج صَفِيَّة بنت حييّ الهارونية سنة سبع من الْهِجْرَة اصطفاها فِي غَزْوَة خَيْبَر لنَفسِهِ وَجعل عتقهَا صَدَاقهَا على مَا أخبر بِهِ الثِّقَة فِي طرسه
وَكَانَت شَابة جميلَة نبيهة فِي قَومهَا نبيلة مَاتَت سنة خمس وَخمسين بِالْمَدِينَةِ وخلفت من الأَرْض وَالْعرض مَا قِيمَته ثمينة
ثمَّ تزوج مَيْمُونَة بنت الْحَارِث العامرية سنة سبع من الْهِجْرَة تولى نظم عقدهَا عَمه الْعَبَّاس وتجلى نجم سعدها مضيئا كالمقياس
واستمرت كارعة من بحره النمير إِلَى أَن أفل عَنْهَا بالرغم مِنْهَا بدرها الْمُنِير