تزوج خَدِيجَة بنت خويلد الأَسدِية سنة خمس وَعشْرين من الْفِيل سَار بنظم عقدهَا من أنجد وأتهم وَكَانَ مبلغ صَدَاقهَا عَلَيْهِ خمس مائَة دِرْهَم
وسلكت مَعَه سيرة عيونها بالجميل جَارِيَة وملكت وضع سَائِر أَوْلَاده إِلَّا إِبْرَاهِيم فَإِنَّهُ من مَارِيَة
وَهِي أول من آمن بِهِ وَمَعَهُ صلى وَلم يتَزَوَّج غَيرهَا حَتَّى مضى عمرها وَتَوَلَّى مَاتَت بِمَكَّة قبيل الْهِجْرَة ودرجت إِلَى دَرَجَة من رفع الله بِالْإِيمَان قدره
ثمَّ تزوج سَوْدَة بنت زَمعَة العامرية سنة عشر من النُّبُوَّة وَهِي أول امْرَأَة تزَوجهَا فِي الْإِسْلَام وَأمر فِي نظم عقدهَا بالإعلان والإعلام
وَكَانَ صَدَاقهَا أَرْبَعمِائَة دِرْهَم من الْعين وَبقيت عِنْده إِلَى أَن رميت عِنْده بِسَهْم الْبَين