(بِشِرَاك يَا ابْن سَلام بِالَّذِي ظَفرت ... بِهِ يداك من الْإِسْلَام والشرف)
(أظهرت من وصف خير النَّاس قاطبة ... مَا كَانَ مكتتبا فِي بَاطِن الصُّحُف)
(وَلم تعرج على قَول الْيَهُود وَمَا ... مالوا إِلَيْهِ من الْبُهْتَان والجنف)
كَانَ أَبُو قيس بارعا فِي نظامه صادعا بِالْحَقِّ فِي كَلَامه تعلق بِاللَّه وَتمسك وترهب فِي الْجَاهِلِيَّة وتنسك وَفَارق الْأَوْثَان وَأَقْبل على طَاعَة الديَّان واغتسل من الْجَنَابَة وَاعْتَزل حَتَّى ذَوي الْقَرَابَة وَلبس المسوح وركن إِلَى التَّوْبَة النصوح وَاتخذ مَسْجِدا فِي دَاره واشتغل بأوراده وأذكاره ولازم التَّكْبِير والتهليل وَقَالَ أعبد رب إِبْرَاهِيم وَإِسْمَاعِيل
فَلَمَّا هَاجر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذهب إِلَيْهِ فَأسلم على يَده الْكَرِيمَة وَحسن إِسْلَامه وَهُوَ الْقَائِل فِي الْجَاهِلِيَّة من أَبْيَات
(سبحوا الله شَرق كل صباح ... طلعت شمسه وكل هِلَال)