فَلَمَّا بلغتهم الْهِجْرَة الشَّرِيفَة وأتى لَهُم خبر النقلَة المنيفة رَجَعَ بَعضهم إِلَى ناصب علم تمييزهم وَتَأَخر الْبَاقُونَ إِلَى أَن كتب الْملك بتجهيزهم فحملهم فِي السَّفِينَة حسب الْأَمر إِلَى الْمَدِينَة وَمِمَّا قَالَ عبد الله بن الْحَارِث بِأَرْض الْحَبَشَة
(يَا رَاكِبًا بلغن عني مغلغلة ... من كَانَ يَرْجُو بَلَاغ الله وَالدّين)
(إِنَّا وجدنَا بِلَاد الله وَاسِعَة ... تنجي من الذل والمخزاة والهون)
(فَلَا تُقِيمُوا على ذل الْحَيَاة وخزي ... فِي الْمَمَات وعيب غير مَأْمُون)
(إِنَّا اتَّبعنَا رَسُول الله واطرحوا ... قَول النَّبِي وغالوا فِي الموازين)