عَلَيْهِ ثمَّ رَفعه مِنْهُ وَوَضعه فِي مَكَانَهُ بيدَيْهِ وشيدوه ورصفوه وَأَقَامُوا عمده وبالخشب سقفوه وَجعلُوا الْحجر من وَرَاء الْجِدَار وأبقوه رفيع الذّكر جليل الْقدر عَليّ الْمنَار
(وَفِي ذَلِك يَقُول الزبير بن عبد الْمطلب من أَبْيَات
(فقمنا حاشدين إِلَى بِنَاء ... لنا مِنْهُ الْقَوَاعِد وَالتُّرَاب)
(أعز بِهِ المليك بني لؤَي ... فَلَيْسَ لأصله مِنْهُم ذهَاب)
(وَقد حشدت هُنَاكَ بَنو عدي ... وَمرَّة قد تقدمها كلاب)
(فبوأنا المليك بِذَاكَ عزا ... وَعند الله يلْتَمس الثَّوَاب)
أنذر بِهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جمَاعَة من الْكُهَّان وبشرت بظهوره الْأَحْبَار والرهبان واعترف بنبوته العارفون من أهل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَقَامَت الْأَدِلَّة على رسَالَته وَالنَّهَار غير مُحْتَاج إِلَى دَلِيل