بلَاء حسن قَتلهمْ قتلا لم يكن فِيهِ آثِما ثمَّ رَجَعَ بِالْبركَةِ النَّبَوِيَّة سالما غانما
(يَا صَاح إِن وافيت وَفد الأزد قل ... مترنما لله دَرك يَا صرد)
(أرشدت قَوْمك للهدى وكفيتهم ... شَرّ الردى ورددت مِنْهُم من شرد)
ثمَّ قدم على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفد هَمدَان مُجْتَمعين على التَّمَسُّك من أهل الْإِيمَان بالأردان وَفِيهِمْ مَالك بن نمط الَّذِي لَا تَحْرِيف فِي أَلْفَاظ بلاغته وَلَا غلط قد لبسوا الحبرات والعمائم العدنية وركبوا برحال على المهرة والأرحبية
فَدَخَلُوا عَلَيْهِ راغبين فِي دين الْإِسْلَام وَكتب كتابا يشْهد لَهُم بِحِفْظ الذمام ثمَّ رجعُوا إِلَى دِيَارهمْ وفنائهم وَنور الْإِيمَان يسْعَى بَين أَيْديهم وَمن ورائهم
وَفِي ذَلِك يَقُول مَالك بن نمط من أَبْيَات