بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أول رَمَضَان إِلَى بطن إضم وجهز مَعَه ثَمَانِيَة من أَصْحَابه المنيرة بهم حنادس الظُّلم وَذَلِكَ حِين هم بغزو أهل مَكَّة وعزم أَن يلقاهم بالأبطال وَالْخَيْل والشكة ليظن أَنه مُتَوَجّه إِلَى تِلْكَ النَّاحِيَة ويصل الْخَبَر بِهَذِهِ التورية إِلَى ذَوي الْعُقُول الْوَاهِيَة
فَمَضَوْا إِلَى الْجِهَة الْمَذْكُورَة وَلم يلْقوا أحدا من الْفرق المأزورة فانصرفوا رَاجِعين وانقلبوا سَامِعين لِلْأَمْرِ طائعين
(سَار أَبُو قَتَادَة ممتثلا ... أوَامِر الْهَادِي إِلَى بطن إضم)
(فِي فتية فاتوا مُرِيد سبقهمْ ... أَصْحَاب خير الْعَرَب طرا والعجم)
(صلى عَلَيْهِ الله مَا دَامَ على ... أنف شمام عاكف من الشمم)