بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي شهر رَجَب وَأمره بالذهاب إِلَى من يَأْتِي ذكره من قبائل الْعَرَب وجهزه فِي ثَلَاثمِائَة من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار فيهم عمر فَسَارُوا إِلَى حَيّ من جُهَيْنَة بالقبلية ممتثلين لما أَمر
وأصابهم فِي الطَّرِيق جوع شَدِيد فَأَكَلُوا الْخبط معتاضين بِهِ عَن الثَّرِيد
ثمَّ استقام لَهُم الْأَمر من بعد وأكلوا الْجَزُور الَّتِي نحرها لأجلهم قيس بن سعد
وَألقى الْبَحْر إِلَيْهِم حوتا فاتخذوه لعظمه فِي تِلْكَ الْمدَّة قوتا ثمَّ انصرفوا من غير مَا كيد فائزين من الْبر وَالْبَحْر بالصيد
(لله در عِصَابَة مَيْمُونَة ... فِي سيرهم نَحْو العدى أكلُوا الْخبط)
(صَبَرُوا على جهد الْجِهَاد وَصَابِرُوا ... حبا لمن بِالْقِسْطِ جَاءَ وَمَا قسط)
(صلى عَلَيْهِ الله تترا مَا علا ... نجم إِلَى وسط السَّمَاء وَمَا هَبَط)