بَعثه النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذِي الْحجَّة وجهز مَعَه خمسين لَا يقعدهم عَن الْعَدو قُرَّة وَلَا إجه فَصَعِدُوا إِلَى بني سليم فِي سلم السّير وَقد حوم عَلَيْهِم للشَّهَادَة طير أكْرم بِهِ من طير
فَلَمَّا انْتَهوا إِلَيْهِم رَأَوْهُمْ فِي جمع كثير وَقد استعد لحربهم الْمَأْمُور مِنْهُم والأمير فتراموا بالنبال وَحمى وطيس الْقِتَال وأحدق الْمُشْركُونَ بهم من كل نَاحيَة فَقَاتلُوا حَتَّى قتل عَامَّة أهل الْجنَّة الْعَالِيَة
(عاجوا ونجل أبي العوجاء قائدهم ... إِلَى سليم فَمَا آبوا وَلَا رجعُوا)
(واستشهدوا غير آحَاد فيا لَهُم ... قوما جنوا فِي جنان الْخلد مَا زرعوا)