وَفِي هَذِه الْغَزْوَة تزوج صَفِيَّة وَنهى عَن أكل لُحُوم الْحمر الْأَهْلِيَّة وفيهَا قتل الْيَهُودِيَّة الَّتِي اهدت إِلَيْهِ الشَّاة المسمومة وَنهى عَن بيع الْغَنِيمَة الَّتِي هِيَ غير مقسومة
وَلما فرغ من أَمر خَيْبَر قسم الْغَنَائِم ثمَّ قفل إِلَى الْمَدِينَة مَرْفُوع الألوية مَنْصُوب العزائم
وَفِي هَذِه الْغَزْوَة يَقُول كَعْب بن مَالك من أَبْيَات
(وَنحن وردنا خيبرا وفروضه ... بِكُل فَتى عاري الأشاجع مذود)
(جواد لَدَى الغايات لَا واهن القوى ... جرى على الْأَعْدَاء فِي كل مشْهد)
(عَظِيم رماد الْقدر فِي كل شتوة ... ضروب بنصل المشرفي المهند)
(يرى الْقَتْل مدحا إِن أصَاب شَهَادَة ... من الله يرجوها وفوزا بِأَحْمَد) وفيهَا يَقُول ابْن الْقيم الْعَبْسِي من أَبْيَات
(وَلكُل حصن شاغل من خيلهم ... من عبد الْأَشْهَل أَو بني النجار)