نَهَضَ إِلَيْهِ فِي ربيع الأول خَمْسَة رجل من الْأَوْس وَخَرجُوا إِلَى جِهَته خُرُوج السهْم من الْقوس وَكَانَ يتمرد فِي كفره ويؤذي الْمُسلمين بهجوه فِي شعره حَتَّى أَتَوا إِلَيْهِ لَيْلًا وَمن حصنه أنزلوه تماشوا بِهِ فِي ضوء الْقَمَر خديعة وقتلوه ثمَّ خَرجُوا آخر اللَّيْل عِنْد السحر وقصوا على مرسلهم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخَبَر فابتهج بمسراهم وَأثْنى عَلَيْهِم وشكر مسعاهم
(لما تمردت أَتَاك خَمْسَة ... أسيافهم غير الطلا لم تعرف)
(خلوك إِذْ عرجت عَن طرق الْهدى ... حلف الردى يَا كَعْب يَا ابْن الْأَشْرَف)
ثمَّ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الشَّهْر الْمَذْكُور إِلَى ذِي أَمر واستخلف