(أَيهَا السائر الْمجد تلفت ... نَحْو رضوى وَانْزِلْ بِأَرْض بواط)
(فِيهَا حل أشرف الرُّسُل طرا ... خير هاد إِلَى سَوَاء الصِّرَاط)
ثمَّ خرج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ربيع الأول بعد بواط وَدفع لواه إِلَى عَليّ بن أبي طَالب السالك أقوم صِرَاط واستخلف زيد بن حَارِثَة وَسَار بذوي الرماح الفارية وَالسُّيُوف الفارثة طَالبا كرز بن جَابر عَازِمًا على أَن يقطع مِنْهُ الدابر وَكَانَ قد غَار على سرح الْمَدِينَة فاستاقه وَأدْخل أَهله بَابا من الْهم لَيْسَ لَهُم بِهِ طَاقَة وَاسْتمرّ فِي طلبه إِلَى أَن بلغ سفوان من نَاحيَة بدر ثمَّ رَجَعَ حَيْثُ فَاتَهُ الشارد الْوَارِد غَدِير الْغدر
(يَا رَاجِلا يَبْغِي حمى يثرب ... أبشر وسر منشرح الصَّدْر)