شهور كل فصل، تحويها ثلاث كراريس، لكل خميلة كراسة، وكل خميلة مشتملة على أربع طبقات إلا الخمائل الأخيرة التى تشتمل عليها الفصل الرابع، فالخميلة الأولى فى الكلام القصير، وحدّه من سطر إلى أربعة، والخميلة الثانية فى الكلام المتوسط، وحدّه من خمسة أسطار إلى ثمانية، والخميلة الثالثة فى الكلام الممتع، وحده من تسعة أسطار إلى اثنى عشر. وتتميز الطبقات بحسب السطور، فالطبقة الأولى من الكلام القصير ماله سطر والثانية ماله سطران، والثالثة ماله ثلاثة، والرابعة ماله أربعة. والطبقة الأولى من الكلام المتوسط ماله خمسة أسطار والثانية ماله ستة والثالثة ماله سبعة، والرابعة ماله ثمانية. والطبقة الأولى من الكلام الممتع ماله تسعة أسطار والثانية ماله عشرة والثالثة ماله أحد عشر والرابعة ماله اثنا عشر. فالفصل الأول فى أزاهر النثر التى تكون من الكلام بمنزلة الملوك من الأنام، والأعياد من الأيام، والصنائف من الأعلام وهو مشتمل على ثلاث خمائل، كأنما أقتطعت من أرض بابل. فالخميلة الأولى فى الكلمات القصيرة التى هى كالدرر النثيرة وهى بعد هذا على أربع طبقات على ما رسم. والخميلة الثانية فى الكلمات المتوسطة التى هى بالأسماع مرتبطة، وهى أيضا على أربع طبقات كما رسم. والخميلة الثالثة فى/ الكلمات الممتعة التى ليست عن المحاضرة ممتنعة وهى أيضا أربع طبقات. والفصل الثانى فى أزاهر النظم التى تكون من نوادر الشعر بمنزلة الوسائط من العقود، والخيلان من الخدود، والأعلام من البرود، ونشوات الراح من العنقود، وهو يشتمل على ثلاث خمائل كأنما اختلست من وشى الخمائل. فالخميلة الأولى فى الأبيات المفردة والمزدوجة والمثلثة والمربعة. والخميلة الثانية فى الأبيات المخمسة والمسدسة والمسبعة والمثمنة.
والخميلة الثالثة فى الأبيات المتسعة والمعشرة والإحدى عشرية والإثنى عشرية.
والفصل الثالث فى أزاهر الحكايات التى تكون بمنزلة قصب السبق من الغايات، وهو مشتمل على ثلاث خمائل كأنما خلع عليها حلل البكر والأصائل.
فالخميلة الأولى فى الحكايات المختصرة التى هى بمنزلة الورد من أزاهر الروضة