فَمن الْحِكَايَة أَن تسمى رجلا أَو امْرَأَة بِشَيْء قد عمل بعضه فِي بعض نَحْو تسميتهم تأبط شرا وذرى حبا وبرق نَحره
فَمَا كَانَ من ذَلِك فإعرابه فِي كل مَوضِع أَن يسلم على هَيْئَة وَاحِدَة لِأَنَّهُ قد عمل بعضه فِي بعض فَتَقول رَأَيْت تأبط شرا وَجَاءَنِي تأبط شرا فَمن ذَلِك قَوْله
(كَذبْتُمْ وَبَيت الله لَا تنكحونها ... بنى شَاب قرناها تصر وتحلب)
وَقَوله أَيْضا
(إِنَّ لَهَا مُرَكَّنًا إِرْزَبّا ... كأَنَّهُ جَبْهةُ ذَرَّى جَبَّا)