فَإِن سميت بِهِ رجلا فَلَا / اخْتِلَاف فى صرفه فَيُقَال لسيبوبه: مَا بالك صرفت هَذَا اسْم رجل، وَلم تفعل مثل ذَلِك فى بَاب أخر؟ فَمن حجَّة من يحْتَج عَنهُ أَن يَقُول: إِن أخر على وزن المعدول، وَعدل فى بَاب النكرَة، فَلَمَّا امْتنع فى النكرَة كَانَ فى الْمعرفَة أولى وَأما أَنا فَلَا أرى الْأَمر فيهمَا إِلَّا وَاحِدًا، ينصرفان جَمِيعًا إِذا كَانَا لمذكر، وَترجع أخر إِذا فَارقه الْعدْل إِلَى بَاب صرد ونغر فَأَما غدو فَلَيْسَتْ من هَذَا الْبَاب؛ لِأَنَّهَا بنيت اسْما للْوَقْت علما على خلاف بنائها وهى نكرَة تَقول: هَذِه غَدَاة طيبَة، وجئتك غَدَاة يَوْم الْأَحَد فَإِذا أردْت الْوَقْت بِعَيْنِه قلت: جئْتُك الْيَوْم غدْوَة يَا فَتى، فهى ترفع وتنصب، وَلَا تصرف لِأَنَّهَا معرفَة