والشريف أمية الأعشى بن هشام بن الأمير الحكم.
وسعيد بن حسان الفقيه بقرطبة في جمادى الأولى منها.
وفي كتاب القاضي ابن الفرضي: سعيد بن حسان مولى الأمير الحكم بن هشام، يكنى أبا عثمان قرطبي نبيه، رحل إلى المشرق سنة سبع وسبعين ومائة، فروى عن عبد الله بن نافع، وعبد الله بن عبد الحكم، وأشهب بن عبد العزيز، ومنه استكثر، وسمع منه سماعه عن مالك، وكتب رأيه وغير ذلك من أحاديثه، وانصرف سنة أربع ومائتين، وكان فقيهاً في المسائل حافظاً لها، مشاوراً مع الشيخ يحيى بن يحيى وعبد الملك بن حبيب وقاسم بن هلال، وكان منقطعاً إلى مؤاخاة يحيى، آخذاً بهديه، معظماً له، راكباً سننه، لا يخالفه في شيء يراه، قد غلب عليه مع ذلك حفظ رأي أشهب عن مالك واختاره، وتفرد براويته عنه، وكان على فقهه زاهداً فاضلاً ورعاً، وتوفي في أيام الأمير عبد الرحمن بن الكم سنة ست وثلاثين ومائتين، بعد خليله يحيى بن يحيى بعامين.
والأخ سعيد الخير بن الأمير الحكم في ربيع الآخر.
ومحمد بن حيون بن أبي عبدة أخو حمدون.
ونصر الفتى الخصي خليفة الأمير عبد الرحمن الغالب على دولته، في شعبان منها. وعمر بن حفص بن أبان.
الوزير عبد الواحد بن يزيد الإسكندراني، وقد نيف على الثمانين سنة والفقيه قاسم بن هلال القيسي. من كتاب ابن الفرضي: