الشاهد الثالث والعشرون بعد الأربعمائة (?)، (?)

آليتَ حَبَّ العراقِ الدَّهرَ أَطعمُهُ ... والحبُّ يَأكُلُهُ في القَريَةِ السُّوسُ

أقول: قائله هو المتلمس، واسمه جرير بن عبد المسيح الضُّبَعِي بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة، وقبله (?):

1 - أُمِّي شَامِيَّة إذ لَا عِرَاقَ لَنَا ... قَوْمًا نودّهم إذ قَوْمُنَا شُوسُ

وبعده:

3 - لَم تَدْرِ بُصْرَى بِمَا آليتُ من قَسمٍ ... ولَا دمَشْقُ إذا دِيسَ الكَدَادِيسُ

وهي من البسيط.

2 - قوله: "آليت" أي حلفت على حب العراق أني لا أطعمه الدهر مع أن الحب متيسر يأكله السوس وهو قمل القمح ونحوه، قال الكسائي: ساس الطعام يساس وأساس يُسيس وساست الشاة تَساس إذا كثر قملها سَوْسًا بالفتح وبالضم [هو] (?) اسم.

واعلم أنه اختلف في قوله: "آليت" فكلام العسكري (?) في جمهرة الأمثال يقتضي أنه بضم التاء؛ لأن المتلمس لما ألقى الصحيفة مضى إلى الشام، وقال يخاطب ناقته:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015