وقع موقع الضمير المجرور مثل قولهم: ما أنا كأنت، فيكون المعنى تقول: رب قائلة قالت هؤلاء خولان فانكح فتاتهم فأجبتها كيف أتزوج والحال أن أكرومة الحيين خلو لا زوج لها وهي أولى بأن أتزوجها؟

ويقال في هذا البيت أمور:

أحدها: حذف رب وإبقاء عملها وذلك بعد الواو في غاية الكثرة (?).

الثاني: استعمال مجرور رب غير موصوف وحقه الوصف للإيضاح والتعويض من حذف متعلقها وتمكين التقليل؛ لأن رجلًا من بني تميم أقل من رجل على الإطلاق (?).

وقال علي بن عبد الرحمن الأنصاري (?) في حاشية إيضاح الفارسي: والذي حسن هنا أن لا يجيء الوصف أن ما بعد قائل وقائلة من صلته؛ فالاختصاص حاصل بتلك الصلة، وأن قائلًا وقائلة في الحقيقة صفتان لمجرور رب المحذوف، فلم يخل مجرورها من وصف.

والثالث: حذف المبتدأ؛ لأن التقدير: هذه خولان.

والرابع: حذف الفعل وذلك على رواية من روى: خولان بالنصب وقدره علي بن عبد الرحمن المذكور: أقصد خولان أو أعمد خولان (?).

والخامس: زيادة الفاء، وذلك على قول الأخفش بأنه لا يقدر محذوفًا (?).

والسادس: عطف الطلب على الخبر، وذلك على تقدير المبتدأ في حالة الرفع.

والسابع: قوله: "كما هيا" وفيه عمل ليس هذا محله.

والثامن: إعمال اسم الفاعل المعتمد على موصوف محذوف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015