الذكر؛ لأن الفاعل وان كان مؤخرًا في اللفظ فهو مقدم في الرتبة، قوله: "على قدر": يتعلق بقوله أتى، وعلى بمعنى الباء؛ أي: أتى بقدر، وذلك كما في قوله تعالى: {حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إلا الْحَقَّ} [الأعراف: 105].

الاستشهاد فيه:

على توسط المفعول بين الفعل والفاعل جوازًا؛ كما في قوله: "كما أتى ربه موسى" فإن ربه مفعوله، و "موسى" [- عليه السلام -] (?) فاعل، وأتى فعله؛ كما ذكرنا (?).

الشاهد التاسع والتسعون بعد الثلاثمائة (?)، (?)

جَزَى رَبه عني عَدِيّ بنَ حَاتِمِ ... جزَاءَ الكِلَابِ العَاويَاتِ وقَد فَعَلْ

أقول: قد قيل: إن قائله هو النابغة الذبياني، وقال أبو عبيدة: قائله هو عبد الله بن همارق أحد بني عبد الله بن غطفان، وحكى الأعلم أنه لأبي الأسود الدؤلي يهجو عدي بن حاتم الطائي، وقد قيل: إن قائله لم يعلم حتى قال ابن كيسان: أحسبه مولدًا مصنوعًا (?)، وفي صدره خلاف فوقع في رواية القياسي (?):

جزى اللَّه عبسًا والجزاء بكفه ... ............................

ووقع في رواية أبي عبيدة (?):

جَزَى الله عبسًا عَبسَ آل بغيضٍ ... ...............................

وكان بنو عبس قد حالفوا ربيعة بن شكل بن كعب بن الجريس بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة إلى أن قال النابغة أو عبد الله بن همارق هذا البيت وبيتين آخرين بعده، وهما:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015