الشاهد الثالث والثمانون بعد الثلاثمائة (?)، (?)

نُتِجَ الرَّبيعُ مَحَاسِنًا ... أَلْقَحنَها غُرُّ السحَائِبِ

أقول: لم أقف على اسم قائله.

وهو من الكامل المربع وفيه الإضمار والترفيل، فإن قوله: "غير السحائب"، "مستفعلانن".

قوله: "نتج الربيع" على صيغة المجهول، يقال: نتجت الناقة وتنتج على صيغة المجهول [تنتج] (?) نتاجًا وأنتجها أهلها، وأراد بالربيع الكلأ، ويجمع على أربعة، وربيع الجداول على أربعاء، والربيع- أيضًا: المطر في الربيع، و "المحاسن": جمع حسن على غير قياس، قوله: "ألقحنها": من ألقح الفعل الناقة، والريحُ السحابَ، ومنه (?): {الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: 22]، قوله: "غير السحائب" بضم الغين المعجمة؛ جمع غراء مؤنث أغر وهو الأبيض، والسحائب: جمع سحابة، قال الجوهري: السحابة: الغيم، والجمع: سحاب وسُحُب وسحائب (?).

الإعراب:

قوله: "نتج الربيع": جملة من الفعل وهو نتج على صيغة المجهول؛ كما ذكرنا، والفاعل هو الربيع النائب عن المفعول، قوله: "محاسنًا": مفعوله، قوله: "ألقحنها": جملة من الفعل والمفعول، وهو الضمير، وقوله: "غر السحائب": كلام إضافي فاعلها، والجملة في محل النصب لأنها صفة لقوله: "محاسنًا".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ألقحنها" حيث جمع الفعل، وهو مسند إلى الفاعل الظاهر، وهو قوله: "غر السحائب" والقياس: ألقحها غير السحائب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015