قوله: "تجلدت": من التجلد وهو تكلف الجلادة، قوله: "لم يعر" من قولهم: عراني هذا الأمر إذا غشيه، واعتراه همه؛ ومنه العرواء وهي الرعدة.

قوله: "من الوجد" وهو شدة الاشتياق، المعنى: أظهرت الجلادة في الصبر عنها وأضمرت محبتها في باطني حتى اعتقدوا أني سلوت عنها، وقالوا: لم يبق في قلبه شيء من وجدها، فأنكر عليهم ذلك بقوله: "قلت بل أعظم الوجد"، أي: بل عرا قلبي أعظم الوجد.

الإعراب:

قوله: "تجلدت": جملة من الفعل والفاعل، و "حتى": للغاية بمعنى إلى، والمعنى: إلى أن قيل، قوله: "لم يعر" فعل مجزوم بلم، وأصله: يعرو، من عرا يعرو، و "قلبه" بالنصب مفعوله، وقوله: "شيء" بالرفع فاعله، وقوله: "من الوجد": يتعلق بقوله: "لم يعر"، والجملة: مقول القول، قوله: "قلت": فعل وفاعل، وقوله: "بل أعظم الوجد": مقول القول، و "بل". للإضراب، و "أعظم الوجد": كلام إضافي مرفوع بفعل محذوف تقديره: بل عراه أعظم الوجد.

الاستشهاد فيه:

حيث حذف منه الفعل الرافع (?).

الشاهد التاسع والسبعون بعد الثلاثمائة (?)، (?)

لِيُبْكِ يَزِيدُ ضَارِعٌ لخصُومَةٍ ... ومُخْتَبِطٌ مِمَّا تُطِيحُ الطَّوائِحُ

أقول: قائله هو نهشل بن حري بن ضمرة بن جابر النهشلي (?)، قال أبو عبيدة: حري كأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015