ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان، وكان قدم المدينة أول خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- وكان ينزل الكوفة، والحطيئة في اللغة: القصير، وعن ثعلب سمي الحطيئة لدمامته، وبعد البيت المذكور (?):
2 - ترى بين مَجْرَى مِرفَقَيهِ وثيله ... هواءً لِفَيفَاةٍ بَدَا أهلُها نفر
3 - إِذَا صَرَّ يَومًا ماضِغَاهُ بِجِرَّة ... نَزَتْ هَامَةٌ فوقَ اللَّهَازِمِ كالقَبرِ
4 - فإنْ عَبَّ في ماءٍ سَمِعَتْ لِجَرعِهِ ... خَوَاةً كتثلِيمِ الجَدَاولِ فيِ الدَّبْرِ
5 - وَإنْ خَافَ مِنْ وَقْعِ المُحَرّمِ يَنْتَحِي ... عَلَى عَضدٍ رَيَّا كسَارِيةِ القَصْرِ
6 - تَلَتْهُ فَلَمْ تُبطِئْ [بِهِ] من وَرَائِه ... مُعَقْرَبَةٌ رَوْحَاءُ رَيِّثَةُ الفَتْرِ (?)
7 - على عَجُزِ كالبَابِ شُدّ رِتَاجُهُ ... ومُستتلِعٍ بالكُورِ فيِ حُبُكٍ سُمْرِ
وهي من الطويل يمدح فيها بعيره، ويذكر أوصافه التي ترغب في الإبل.
1 - قوله: "آيب" أي: راجع، وهو فاعل من آب إذا رجع، قوله: "الولية" بفتح الواو وكسر اللام وتشديد الياء آخر الحروف؛ وهي البرذعة، قال أبو عبيد: ويقال [هي التي] (?) توضع تحت البرذعة، و"الهجر" بفتح الهاء؛ نصف النهار عند اشتداد الحر، وكذلك الهاجرة، وأصله تحريك الجيم وسكنت للضرورة.
ومعنى البيت: إذا قدرت إتيان بلدة عند الليل أتيتها نصف النهار لسرعة بعيري ونجابته.
2 - قوله: "ترى بين ... إلى آخره" يريد أنه مفرج الإبطين ضخم الجنبين لاحق البطن، قوله: "وثيله" بكسر الثاء المثلثة وسكون الياء آخر الحروف؛ أي: وعاء ذكره، و"الفيفاة": الفلاة.
3 - قوله: "إذا صر يومًا ماضغاه" من صر الناب صريرًا إذا صوت، و"الماضغان" بالضاد والغين المعجمتين؛ أصول اللحيين عند منبت الأضراس، ويقال: عرقان في اللحيين، قوله: "بجرة" الجرة -بكسر الجيم وتشديد الراء: ما يخرجه البعير للاجترار، قوله: "نزت هامة": من نزا ينزو نزوًا ونزوانًا، و"الهامة": الرأس، وجمعها الهام، و"اللهازم": جمع لهزمة بكسر اللام، واللهزمتان: عظمان ناتئان في اللحيين تحت الأذنين، ويقال: هما مضغتان علييان تحتهما (?).
4 - [قوله: "] (?) فإن عب في ماء" العب: شرب الماء من غير مص، قوله: "لجرعه": من