محل النصب على أنها المفعول الثاني (?).
وقال الشيخ أبو الفتح البعلي في شرح الجرجانية: إذا تقدم الفعل على الجزأين ولم يتقدم عليه بعض الكلام ترجح الإعمال؛ كقولك: ظننت زيدًا مقيمًا، وإن تقدم عليه بعض الكلام ترجح الإهمال؛ كقول كعب بن زهير:
أرجو وآمل ................... ... .............. إلى آخره
فألغي إخال لتقدمه على الجزأين وتقدم بعض الكلام عليه (?)، وفيه شواهد أخرى:
الأول: فيه عطف الشيء على نفسه، وقد أجبنا عنه (?).
الثاني: فيه تسكين المنصوب المعتل بالواو للضرورة (?).
الثالث: فيه الالتفات من الغيبة إلى الخطاب (?).
الرابع: فيه أن يقال آمل بالتخفيف يأمل؛ كقتل يقتل، وقد وهم بعض المتأخرين فزعم أنه إنما يقال: أمّل بالتشديد فافهم.
بِأَي كتَاب أم بِأَية سُنَّةٍ ... تَرَى حبَّهُم عارًا عليَّ وتحسبُ
أقول: قائله هو الكميت بن زيد الأسدي، وقد ترجمناه فيما مضى.