حديث عمر - رضي الله تعالى عنه-: "هب أن أبانا كان حمارًا" (?).

الشاهد الثاني والثلاثون بعد الثلاثمائة (?)، (?)

زَعَمَتني شيخًا وَلَسْتُ بشَيخٍ ... إنَّمَا الشيخُ منْ يَدُبُّ دَبِيبَا

أقول: قائله هو أمية الحنفي، واسمه أوس، وهو من قصيدة بائية أولها هذا البيت، وبعده (?):

2 - إنما الشيخُ منْ يُسَترُهُ الحيـ ... ي ويمشي في بيتهِ محجُوبَا

3 - إن أرادَ الخُروج خُوّفَ بالذئـ ... بِ بانْ كَانَ لا يَرَى الحَيُّ ذيبَا

4 - كَيفَ يدْعَى شيخًا أخُو مُضلعَاتٍ ... ليسَ يثني تقلبًا وركُوبَا

5 - فإذَا ما الجَليلُ عيّ به القو ... م وهابَ الحطيبُ كانَ خطيبَا

6 - كم لأَوْسٍ مَن كَاشحٍ لَوْ تِرَاهُ ... قد بَنَت دونَه المساحي قليبَا

وهي من الخفيف، وفيه الخبن.

1 - قوله: "من يدب" أراد: من يدرج في المشي رويدًا.

4 - قوله: "أخو مضلعات": من الإضلاع وهو الإمالة، يقال: رجل (?) مضلع؛ أي: مثقل.

5 - قوله: "فإذا ما الجليل" بالجيم أي: العظيم، قوله: "عي به القوم" من عي به الأمر إذا لم يهتد لوجهه.

6 - و "الكاشح": الذي يضمر لك العداوة، و "المساحي": جمع مسحاة وهي المجرفة من حديد، وهي فاعل بنت، و "القليب": البئر.

الإعراب:

قوله: "زعمتني" بمعنى: ظننتني؛ فلذلك نصب مفعولين: الأول: الضمير المتصل به،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015