حديث عمر - رضي الله تعالى عنه-: "هب أن أبانا كان حمارًا" (?).
زَعَمَتني شيخًا وَلَسْتُ بشَيخٍ ... إنَّمَا الشيخُ منْ يَدُبُّ دَبِيبَا
أقول: قائله هو أمية الحنفي، واسمه أوس، وهو من قصيدة بائية أولها هذا البيت، وبعده (?):
2 - إنما الشيخُ منْ يُسَترُهُ الحيـ ... ي ويمشي في بيتهِ محجُوبَا
3 - إن أرادَ الخُروج خُوّفَ بالذئـ ... بِ بانْ كَانَ لا يَرَى الحَيُّ ذيبَا
4 - كَيفَ يدْعَى شيخًا أخُو مُضلعَاتٍ ... ليسَ يثني تقلبًا وركُوبَا
5 - فإذَا ما الجَليلُ عيّ به القو ... م وهابَ الحطيبُ كانَ خطيبَا
6 - كم لأَوْسٍ مَن كَاشحٍ لَوْ تِرَاهُ ... قد بَنَت دونَه المساحي قليبَا
وهي من الخفيف، وفيه الخبن.
1 - قوله: "من يدب" أراد: من يدرج في المشي رويدًا.
4 - قوله: "أخو مضلعات": من الإضلاع وهو الإمالة، يقال: رجل (?) مضلع؛ أي: مثقل.
5 - قوله: "فإذا ما الجليل" بالجيم أي: العظيم، قوله: "عي به القوم" من عي به الأمر إذا لم يهتد لوجهه.
6 - و "الكاشح": الذي يضمر لك العداوة، و "المساحي": جمع مسحاة وهي المجرفة من حديد، وهي فاعل بنت، و "القليب": البئر.
الإعراب:
قوله: "زعمتني" بمعنى: ظننتني؛ فلذلك نصب مفعولين: الأول: الضمير المتصل به،