وقال الزركشي (?) في شرح مقدمة ابن الحاجب (?)، وفيها في قوله: "لا لغو ولا تأثيم" خبر لهما عند سيبويه ولأحدهما عند غيره، والآخر محذوف، قوله: "ولا تأثيم" مبني على الفتح، وإنما لم يجز نصبه بعد رفع الأول؛ لأن لا النافية إن أعملتها إعمال إن وجب في الاسم بعدها البناء على الفتح؛ لأنه مفرد، وإن لم تعملها وجب رفعه لعدم نصب المعطوف عليه لفظا ومحلًّا، قوله: "وما": مبتدأ موصول، و "فاهوا به": جملة صلته، وقوله: "أبدًا": نصب على الظرف، وقوله: "مقيم": خبر المبتدأ.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فلا لغو ولا تأثيم فيها" حيث ألغيت لا الأولى ورفع الاسم بعدها وجاء في الثاني وهو قوله: "ولا تأثيم" الفتح على إعمال لا الثانية؛ كما بيناه.

الشاهد السادس عشر بعد الثلاثمائة (?)، (?)

لَا نَسَبَ اليَومَ ولَا خُلَّةً ... اتّسَعَ الخِرْقُ عَلَى الرَّاقِعِ

أقول: قائله هو أنس بن عباس بن مرداس السلمي، ويقال: قائله أبو عامر جد العباس بن مرداس، وبعده:

كالثوْبِ إِذَا أَنْهَجَ فِيهِ البلَى ... أَعْيَا عَلَى ذِي الحِيلَةِ الصّانِعِ

وروى أبو علي القالي (?):

........................ ... اتسعَ الفَتْقُ عَلَى الرَّاتِقِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015