هَذَا وَجدّكم الصَّغَارُ بِعَينهِ ... لَا أُمَّ لِي إنْ كَانَ ذَاكَ وَلَا أَبُ
أقول: قائله هو رجل من مذحج؛ كذا قاله سيبويه في كتابه (?)، وذكر أبو رياش أن قائله: هو همام بنُ مرة أخو جساس بن مرة قاتل كليب، وزعم ابن الأعرابي أنه لرجل من بني عبد مناف [مات] (?) قبل الإِسلام بخمسمائة عام.
وقال الحاتمي (?): هو لابن أحمر (?)، وقال الأصفهاني: هو لضمرة بن ضمرة (?)، ويشكل عليه نداؤه ضمرة في أول بيت من القصيدة كما يأتي الآن، وقال بعضهم: إنه من الشعر القديم جدًّا، وكان لقائل هذا الشعر أخ يسمى جُنْدُبا، وكان أبواه وأهله يؤثرونه عليه ويفضلونه فأنف من ذلك، وقال هذا، وهو من قصيدة بائية، وأولها هو قوله (?):
1 - يا ضَمْرَ أخبرنِي ولسْتَ بكاذِبٍ ... وأخُوك نَافِعُك الذي لا يَكْذِبُ
2 - أمِنَ السوية أَنْ إِذَا استغنيتُمُ ... وأمِنْتُمُ فأنا البعيدُ الأخيب
3 - وإذا الشدائدُ بالشدائِد مَرة ... أشْجَتكُمُ فأنا الحبيبُ الأقربُ
4 - ولجندُبٍ سَهلُ البِلَادِ وعذْبُهَا ... وَلِي الملاحُ وحَزْنُهُنّ المجدِبُ
5 - وإذا تكونُ كريهةٌ أدْعَى لها ... وإذَا يُحاسُ الحيسُ يُدْعَى جُنْدُبُ
6 - هذا وجدكم .............. ... ..................... إلى آخره
7 - عَجَبًا لتلْكَ قضيةٌ وإقَامتِي ... فِيكُم عَلى تلك القضيّةِ أَعْجَبُ
وهي من الكامل.